اسم الکتاب : قواعد حياتية على ضوء روايات أهل البيت (ع) المؤلف : الشيخ علي الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 127
باء: إن قبول الأعمال عند الله تعالى يعد عيداً للعامل وهذا ما نص عليه
الحديث، فمن قبل عمله فهو في عيد حقيقي ولا يعرف هذا إلا بعد العرض على الله تعالى
كما في قول أمير المؤمنين عليه السلام:
جيم: أن هناك عصاة قد غفر الله تعالى لهم في شهر رمضان فيعد يوم الفطر هو
يوم عيد حقيقي لهم وهذا ما أكده أمير المؤمنين عليه السلام بردّه على سويد بن غفلة
الذي يقول:
«دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام يوم عيد، فإذا عنده فاثور عليه خبز
السمراء وصفحة فيها خطيفة وملبنة، فقلت يا أمير المؤمنين، يوم عيد وخطيفة؟! فقال:
دال: هناك صنف من الناس يعيشون أيامهم أعياداً لأنهم ممّن لم يعصوا الله
تعالى ففي كل يوم يخلو من معصية فهو عيد حقيقي.
3 - المثل: (لو أن إنساناً عمل طاعة لله تعالى فإن قبول هذه الطاعة هي
مبعث السرور والفرح والشعور بأنه في يوم عيد، أو أن هذا الإنسان عندما يحاسب نفسه
فلا يجد له معصية فإنه يشعر في عيد حقيقي وإن لم يكن عيداً مسمى.