responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قواعد حياتية على ضوء روايات أهل البيت (ع) المؤلف : الشيخ علي الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 127

باء: إن قبول الأعمال عند الله تعالى يعد عيداً للعامل وهذا ما نص عليه الحديث، فمن قبل عمله فهو في عيد حقيقي ولا يعرف هذا إلا بعد العرض على الله تعالى كما في قول أمير المؤمنين عليه السلام:

«الغنى والفقر بعد العرض على الله»[220].

جيم: أن هناك عصاة قد غفر الله تعالى لهم في شهر رمضان فيعد يوم الفطر هو يوم عيد حقيقي لهم وهذا ما أكده أمير المؤمنين عليه السلام بردّه على سويد بن غفلة الذي يقول:

«دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام يوم عيد، فإذا عنده فاثور عليه خبز السمراء وصفحة فيها خطيفة وملبنة، فقلت يا أمير المؤمنين، يوم عيد وخطيفة؟! فقال:

«إنما هذا عيد من غفر له»[221].

دال: هناك صنف من الناس يعيشون أيامهم أعياداً لأنهم ممّن لم يعصوا الله تعالى ففي كل يوم يخلو من معصية فهو عيد حقيقي.

3 - المثل: (لو أن إنساناً عمل طاعة لله تعالى فإن قبول هذه الطاعة هي مبعث السرور والفرح والشعور بأنه في يوم عيد، أو أن هذا الإنسان عندما يحاسب نفسه فلا يجد له معصية فإنه يشعر في عيد حقيقي وإن لم يكن عيداً مسمى.



[220] نهج البلاغة: ص594، الحكمة 446.

[221] ميزان الحكمة: ج6، ص321، باب العيد.

اسم الکتاب : قواعد حياتية على ضوء روايات أهل البيت (ع) المؤلف : الشيخ علي الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست