نهاية الموسم الدراسي

كان اليوم هو اليوم الأخير من امتحانات نهاية السنة، خرج أسامة من قاعة الامتحان قبل أن ينتهي الوقت، وبعد أن بذل كل ما لديه من حول وقوة للإجابة على أسئلة ذلك اليوم التي كانت صعبة للغاية، ولم تكن بحسبانه.

خرج أسامة يتخالجه شعور الخوف والفرح في آن واحد، خوفه من نتيجة الامتحان المجهولة التي سيتحدد على أساسها مستقبله الأكاديمي، وفرحه بقدوم العطلة الصيفية التي سيحاول الاستفادة من كل لحظة فيها للترفيه عن نفسه ونسيان ساعات التوتر الدراسي وضغط الامتحانات.

جلس أسامة مسنداً ظهره إلى حائط المدرسة منتظرا أصدقاءَهُ الذين لم يكملوا امتحانهم بعد، ليعود وإياهم إلى البيت، وبينما هو كذلك إذ سرح بفكره، محاولاً التخطيط لأيام وساعات الفراغ التي سيقضيها، وبأي طريقة سيقضيها، فكر أن يتفق مع أصدقائه بالذهاب صباحاً إلى المسبح القريب من بيتهم ليسبحوا فيه ويلعبوا كرة القدم إلى وقت الظهر، وفي وقت العصر يخرج وإياهم إلى السوق ثم يعود مساءً ليشاهد ما قد حرمته أيام الدراسة من مشاهدة التلفاز.