responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 319

إضافة إلى ذلك فإن مبحث عدم جواز أن يكون الجسم في الحال الواحدة في جهات مختلفة هو خاص بالأجسام الطبيعية المادية، أما الأجسام اللطيفة والأرواح المجردة فلا تندرج تحت هذه القاعدة، وهذه القاعدة اكتشفت بعد زمن السيد المرتضى 5 حتى صارت اليوم من الواضحات[359]).

ثانيا: انهما انفردا في تأويل هذه الأخبار خلافا لعامة علماء المذهب

وكتب خالد أيضا: (والذي يهون الخطب أن الشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطبرسي 5 تبعا لهما قد انفردا في هذا التأويل، وقد صرح السيد نعمة الله الجزائري ان أحدا من العلماء الذين جاؤوا من بعد الشيخ المفيد والسيد


[359] قال السيد محمد علي القاضي في تعليقته على الأنوار النعمانية وعلى ما نقله عنه أحمد الرحماني الهمداني في كتابه الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام ص437: (والدليل العقلي الذي أوجب لسيدنا علم الهدى، وشيخه الأعظم، شيخنا المفيد، أن ذهبا إلى تأويل الدلائل النقلية الواردة عن أئمتنا: فهو بالنظر إلى الأجسام الطبيعية المادية ومكانها دليل تام لا شك فيه بحسب الظاهر، فإن من الواضح أن حضور الجسم الواحد في آن واحد وحالة واحدة في أمكنة متعددة وجهات مختلفة غير ممكن، ولكن لما لم يتحقق في زمن السيد رحمه الله هذه المباحث على نحو التحليل العلمي، لذا ذهب السيد رحمه الله إلى ذلك التأويل، وأما اليوم فقد حقق في محله أن حضورهم عليهم السلام عند المحتضر لا ينحصر أن يكون في مكان الأجسام الطبيعية كما يتخيل في بادي النظر حتى يرد ذلك الأشكال العقلي، بل من الممكن أن يكون حضورهم في مكان الأجسام اللطيفة أو مكان الأرواح المجردة. ولهم عليهم السلام بحسب نفوسهم القدسية القدرة والاستعداد بالتصرف في جميع الأمكنة من أمكنة الأجسام الكثيفة واللطيفة والأرواح الأدنى والوسطى والعليا، وإحاطة التصرف في عالم الملك والملكوت بإذن الله تعالى وإقداره. نعم، إن كان المكان منحصرا إلى مكان الجسم المادي فقط فيرد حينئذ ذلك الإشكال العقلي).

اسم الکتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست