وقد نقل العيني عن الكرماني أن المحدثين: Sيعني الملائكة تكلمهمR[277].

وكذلك ذكروا في ترجمة عمران بن الحصين أن الملائكة الحفظة كانت تكلمه[278]، وان الملائكة كانت تسلم عليه[279]، وغير هذا الكثير لمن تتبع أخبارهم).

هل كانت السيدة الزهراء - لا تعرف النبي . كي تحتاج إلى جبرائيل ليعلمها؟

محمد: (قد أقنعتني بهذا الجواب، ولكن عندي سؤال آخر، فالأخت فاطمة ذكرت أن هنالك مقامات دنيوية وأخروية تخص النبي الأعظم . لم تكن حتى السيدة الزهراء - لتطلع عليها لولا جبرائيل، فهل يعقل هذا؟ وهل السيدة الزهراء - أقل علما من جبرائيل حتى تحتاج إليه ليعلمها؟).

فاطمة: (أنا لم أذهب إلى ما ذهبت إليه من دون دليل، فعندنا رواية معروفة ومتسالمة عن النبي الأعظم . انه قال للإمام أمير المؤمنين *: Sيا علي لا يعرف الله تعالى إلا أنا وأنت ولا يعرفني إلا الله وأنت ولا يعرفك إلا الله وأناR[280].

[277] عمة القاري للعيني ج16 ص199.

[278] قال ابن عبد البر في الاستيعاب ج3 ص1209: (عمران بن حصين... وكان من فضلاء الصحابة وفقهائهم، يقول عنه أهل البصرة: إنه كان يرى الحفظة وكانت تكلِّمه حتى اكتوى).

[279] قال ابن الأثير في أسد الغابة ج4 ص138: (وكان في مرضه تسلم عليه الملائكة فاكتوى ففقد التسليم ثم عادت إليه).

[280] صرح العالم النحرير محمد تقي المجلسي في كتابه روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه ج13 ص273 ان هذا الحديث روي بطرق متكثرة.