اسم الکتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء المؤلف : البلداوي، وسام الجزء : 1 صفحة : 168
ومعروف بالطهارة والعبادة والتقى، فيكون أولى بأن يقصد بقوله سبحانه: Sفِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ
فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ ــ إلى قوله ــ بِغَيْرِ
حِسَابٍR).
أأذن
الله بأن ترفع أحجار بيوتهم وسقوفها أم يرفع أصحابها؟
محمد: (كيف يقول القرآن الكريم بأن بيوتهم + قد أذن الله أن ترفع وهي الآن ما بين مدثورة أو مهدمة، فأين هذا
الرفع الذي وعد الله به هذه البيوت؟).
ابتسم خالد وقال: (ليس المقصود من البيوت هنا هو الطابوق والطين، لأن الله
سبحانه في هذه الآية أطلق لفظ البيوت وأراد بها أهل البيوت وأصحابها والمنتمين
لها، فأهل هذه البيوت وأصحابها هم الذين أذن الله سبحانه بأن يرفعوا ويعلو شأنهم،
ويكون فيهم اسمه مذكوراً).
محمد: (لم أفهم مقصودك جيداً، فيا حبذا لو تفسره وتضرب لنا الأمثال).
خالد: (قد ورد في آيات القرآن كثيراً بأن الله سبحانه قد أطلق لفظاً معيناً
وأراد به شيئاً آخر من باب المجاز، كقوله تعالى: S وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي
أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَR[168]والمقصود أهل القرية
وأصحاب العير أي