responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البكاء على الحسين (ع) في مصادر الفريقين المؤلف : المطوري، حسن بن محمد بن جمعة    الجزء : 1  صفحة : 22

ابن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل، أمر نساءهم أن يتحزمن، ثمّ يذهبن فيبكين على عم رسول الله (صلّى الله عليه وآله).

قال ابن إسحاق: حدّثني حكيم بن حكيم عن عباد بن حنيف عن بعض رجال بني عبد الأشهل، قال: لما سمع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بكاءهن على حمزة خرج عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه، فقال (صلّى الله عليه وآله): ارجعن يرحمكن الله، فقد آسيتن بأنفسكن[20].

وقال الواقدي: وأقبل (صلّى الله عليه وآله) حتى نزل ببني حارثة يمينا حتى طلع على بني الأشهل وهم يبكون على قتلاهم، فقال (صلّى الله عليه وآله): لكن حمزة لا بواكي له... إلى أن يقول: ومضى سعد بن معاذ مع النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى بيته، ثمّ رجع إلى نسائه فساقهن، ولم تبق امرأة إلا جاء بها إلى بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فبكين بين المغرب والعشاء. وقام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حين فرغ من النوم لثلث الليل، فسمع البكاء فقال: ما هذا؟ فقيل: نساء الأنصار يبكين على حمزة، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): رضي الله عنكن وعن أولادكن، وأمرنا أن نرد إلى منازلنا. قالت: فرجعنا إلى بيوتنا بعد ليل، معنا رجالنا، فما بكت منا امرأة قط إلا بدأت بحمزة إلى يومنا هذا[21].

وقال ابن سعد في الطبقات: وقال عبد الملك بن عمر في حديثه عن زهير بن محمّد: وقال (صلّى الله عليه وآله): بارك الله عليكن وعلى أولادكن وعلى أولاد أولادكن.

وقال عبد الله بن مسلمة في حديثه عن عبد العزيز بن محمّد: رحمكن الله ورحم أولادكن وأولاد أولادكن[22].


[20] الروض الأنف: 3/286، تاريخ الطبري: 2/532.

[21] كتاب المغازي للواقدي: 1/317.

[22] طبقات ابن سعد: 3/12.

اسم الکتاب : البكاء على الحسين (ع) في مصادر الفريقين المؤلف : المطوري، حسن بن محمد بن جمعة    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست