أنواع الوحش يبكونه ويرثونه
ليلاً حتى الصباح، فإذا كان ذلك فإياكم والجفاء[247].
وبإسناده عن إبراهيم
النخعي قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام فجلس في المسجد واجتمع أصحابه حوله،
وجاء الحسين عليه السلام حتى قام بين يديه، وضع يده على رأسه فقال: يا بني إن الله
عيّر أقواماً بالقرآن فقال: «فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالأَرْضُ وَمَا
كَانُوا مُنظَرِينَ»[248] وأيم الله
ليقتلنك بعدي ثمّ تبكيك السماء والأرض[249].
وروى بسندين عن كثير بن شهاب الحارثي
قال: بينما نحن جلوس عند أمير المؤمنين في الرحبة إذ طلع الحسين عليه السلام فضحك
علي عليه السلام حتى بدت نواجده ثمّ قال: إنّ الله ذكر قوماً فقال: فما بكت عليهم
السماء والأرض وما كانوا منظرين والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليقتلن هذا ولتبكين
عليه السماء والأرض[250].
قال الشيخ المفيد في الإرشاد: ومن ذلك
ما رواه زكريا بن يحيى القطان، عن فضيل بن الزبير، عن أبي الحكم قال: سمعت مشيختنا
وعلماءنا يقولون: خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال في خطبته:
سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألوني عن فئة تضل مائة وتهدي مائة إلا نبأتكم
بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة. فقام إليه رجل فقال: أخبرني كم في رأسي ولحيتي
من