وحافر حمار ركبه عيسى عليه السلام وابن كثير وابن تيمية والوهابيون يستكثرون علينا مواساة أهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالدمعة والبكاء ويشنّعون علينا زيارة قبر النبي وأهل بيته الأطهار.

وأما عن رجوع الرأس الشريف إلى الجسد الطاهر في كربلاء المقدّسة فهذا ما أتفقت عليه شيعة أهل البيت عليهم السلام وعرفوا به عند من خالفهم. قال القرطبي في التذكرة: والإمامية تقول إن الرأس أعيد إلى الجثة بكربلاء بعد أربعين يوماً من المقتل وهو يوم معروف عندهم يسمون الزيارة فيه زيارة الأربعين.

وهناك من العامة من وافق الشيعة نذكر على سبيل المثال العلامة زكريا بن محمّد القزويني في كتابه (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات) حيث قال عند كلامه عن شهر صفر: اليوم الأول منه عيد بني أمية أدخل فيه رأس الحسين بدمشق، والعشرون منه رد رأس الحسين رضي الله عنه إلى جثته[213].

وقال أبو ريحان البيروني: في العشرين من صفر رُد رأس الحسين إلى جثته حتى دفن مع جثته[214].

يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

الابن والأب والجد ثلاثة ما آمنوا برسول الله (صلّى الله عليه وآله) ورسالته طرفة عين، وقد أقمنا الدليل على ذلك في كتابنا (شرح مناشدة أمير المؤمنين) فلا نعيد لأننا في صدد ترجمة مختصرة عن يزيد والذي يعني ثمرة السقيفة والخلافة

[213] حياة الحيوان الكبرى للدميري: 2/267.

[214] الآثار الباقية: 331.