اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن الجزء : 1 صفحة : 97
نقاتل معك حتى نرد موردك فقبح الله العيش بعدك.
وقال مسلم بن عوسجة: والله لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق ثم أحيا ثم أحرق
ثم أذرى يفعل بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي من دونك وكيف لا افعل ذلك
وإنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.
وقام زهير بن القين رحمه الله: والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى اقتل
هكذا ألف مرة وان الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل
بيتك لفعلت وتكلم بعض أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا في وجه واحد فجزاهم الحسين عليه
السلام خيرا وانصرف إلى مضربه)[71].
وهذه المواقف تنطق بصدق الاعتقاد بالله عزّ وجل والإخلاص له في توحيده
ولولا هذه العقيدة لما كانت لهم تلك المواقف في يوم عاشوراء وهم يجدون أن الإمامة
شرط من شروط التوحيد؛ فالدفاع عن الإمام الحسين عليه السلام دفاع عن عقيدة التوحيد
والنبوة.
ثانياً:
آثار تهجد الإمام الحسين عليه السلام في بناء الروح القتالية وانعكاسها على الأعداء
وسير المعركة
في الوقت الذي يلمس فيه الإنسان المؤمن بالله تعالى والذي عقد النية والعزم
في الجهاد في سبيله خطورة الحرب وثقلها إلا أنه يلمس في الآن نفسه