responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 95

أولاً: بناء القلب على التوحيد

ما من شيء يجعل الإنسان ذا قوة خارقة مثلما يجعله التوحيد الصحيح بالله عزّ وجل، فالأنبياء والمرسلون والأوصياء عليهم السلام لم تكن قواهم مرتكزة على المدد الغيبي واللطف الإلهي فقط، وإنما هم في الأساس أناس بلغوا المراتب العليا من التوحيد لله تعالى فكان الله معهم في قولهم وفعلهم فهو عزّ وجل يدهم التي يضربون بها وسمعهم الذي يسمعون به ونظرهم الذي ينظرون به فكانوا لله وإلى الله تعالى.

ولذا: لم تبنَ قواهم على جودة الغذاء ولا على نوع السلاح ولا على فنون القتال، وإنما بنيت هذه القوى على التوحيد فكان هو الأساس ثم على ما يحتاج إليه المحارب من وسائل قتالية كالسيف والرمح والتدريب عليها تدريباً واسعاً.

وعليه:

فإن هذه المجموعة التي وقفت يوم العاشر تقاتل بين يدي الإمام الحسين عليه السلام كانوا قد تأسسوا على التوحيد الصحيح بالله تعالى، فأصبحوا في قتالهم العدو:

(...كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ).

وهذه الصفة، أي إنهم (بنيان مرصوص) كانت نتيجة لمقدمة ذكرتها الآية الكريمة، ألا وهي:

(...يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ...).

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست