responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 81

«إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برما».

وإن كان التاريخ العسكري والقيادي يشهد للقائد القرطاجي هانيبال أو هنيبعل بأنه (أعظم القادة العسكريين في الجيوش القديمة بسبب تفهمه الكبير لأهمية معنويات الجنود في المعركة، سواء أكانت معنويات جيشه أم جيش العدو، وقد برهن عن هذا الجانب من عظمته في مختلف المعارك والحملات، لم يكن جنوده أفضل من الرومان، وكان عددهم أقل بنسبة النصف.

لكنه كان دائماً يحقق الانتصارات، لأنه فهم قيمة المعنويات، وكان مطلق الثقة بجنوده؛ علاوة على ذلك كان يملك فن تأمين الروح المعنوية العالية كميزة إضافية لجيشه يتفوق بها على جيش العدو)[57].

ولعل مثالاً واحداً من قيادته لأهم المعارك التي خاضها مع الروم وانتصر فيها عليهم هو فهمه لقيمة الروح المعنوية وخلقها في نفوس الجند، إلاّ أن الفارق بين هذه الروح المعنوية التي فجرها هنيبعل في نفوس جنوده وبين الروح المعنوية التي زرعها الإمام الحسين عليه السلام في أصحابه هو أن سيد الشهداء كان هو مكمن هذه الروح ووجودها عند أصحابه وهو مثال القيم والمبادئ التي كانت ترى منه صورة عملية على الأرض؛ فالفرق بين أن تحفز الروح المعنوية في الجند وبين أن تكون أنت الروح لهؤلاء الجند فرق لا يمكن إحصاؤه ومقارنته وذلك أن جنود هنيبعل وجدوا القتال عنصراً لكسب الحياة والنصر؛ والحسين وأصحابه


[57] روبرت غرين، 33 إستراتيجية للحرب: ص156.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست