responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 78

جيم: حينما يكون الرمز مقدساً فقد بلغت الروح المعنوية ذروتها

قد يلحظ المرء وهو لا يعي ما يراه من تعدد ملابس صنوف الجيش وتشكيلاته، وقد يتصور أن الأمر يرجع في ذلك إلى التخصص مثلاً كـ: (صنف القوة البحرية، أو الجوية، أو البرية، أو من في صنوف القوة البرية فهذا زي القوات الخاصة، وذاك زي القوات المدرعة، وهذا زي المشاة فكل هذه الأزياء والملابس قد تعني للناظر أنها تخصيصية وتعريفية.

وبالطبع لا ينحصر الأمر لدى المعسكر وإنما حتى في الحياة المدنية فقد أصبحت الأزياء والملابس تختص بالكثير من صنوف العمل كالمهندسين والأطباء، ورجال الإطفاء، والمرور، وطلاب المدارس، وغير ذلك.

لكن السؤال المطروح لماذا هذا التخصص في الزي أو الشارات أو الشعارات؟

إنها لخلق روح الجماعة الواحدة الذين تجمعهم قضية محددة، فالأطباء حينما يرتدون (الصدرية) أو البزة البيضاء اللون إنما يريدون بذلك خلق روح الجماعة التي مهمتها معالجة المريض وإسعاف الجريح، فكانت البزة هي الرمز الذي اختزن تحته روح الجماعة وقضيتها في إسعاف المريض وعلاجه.

ولذلك أصبحت (الرموز وسيلة هامة لإقناع الجنود الأفراد بالاندماج بالتنظيم الرسمي، وفي كثير من الأحيان تتبنى الجماعات رموزاً على مسؤوليتها الخاصة، حين لا يوجد غيرها من الرموز)[55].


[55] تولي القيادة، فن القيادة العسكرية وعلمها: ص197.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست