responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 75

لدى المقاتل غالباً إنما هو بيد الله تعالى؛ وأمّا القتل أو الخسران فهو منوط بالأجر العظيم الذي يضمن له السعادة الأبدية.

أي تصبح الآخرة والفوز بها ورضا الله تعالى هو أساس الروح المعنوية وهو ما ثبت عند القرآن الكريم والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعترته عليهم السلام، فكانت كربلاء الأنموذج الأوحد في هذه الروح المعنوية وذلك أنهم جميعاً علموا قبل بدء المعركة بأنهم شهداء فتسابقوا للشهادة في حين كان الأمر حتى في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرتكزاً على إحدى الحسنيين، إما النصر، وإما الشهادة؛ والشهيد لم يكن ليدرك أنه سينال هذه الشهادة والكرامة في حين كان أنصار سيد الشهداء عليه السلام متيقنين من شهادتهم فكانوا أنموذجا فريداً في الروح المعنوية والقتالية.

رابعاً: أسس الروح المعنوية في الدراسات العسكرية والحربية

تشير كثير من الدراسات المعاصرة في العلوم العسكرية والحربية إلى مجموعة من الأسس لبناء الروح المعنوية لدى الإنسان الذي لبس لامة الحرب وحمل السلاح لغرض الدخول في معركة يقاتل خصماً اقتضت الضرورة القتالية أن يكون عدواً، وإلا فلا مجال لوقوع قتال بين اثنين ما لم يكن هناك شعور بالغضب والمقت والعداء وكلما كبر العداء واشتد أثره في النفس كلما كان القتال ضارياً وطويلاً حتى يتمكن أحد المقاتلين من إزهاق روح خصمه والانتصار عليه.

من هنا: كانت تلك الدراسات قد رصدت مجموعة من الأسس لبناء هذه الروح المعنوية للمقاتل فكانت كما يلي:

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست