responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 74

جيم: إن النصر من عند الله تعالى

لا يخفى أن الهدف المنشود لكل قيادة عسكرية أو مدنية وفي مختلف المجالات حتى في حرب الإنسان مع نفسه وهواه، هو النصر.

والإسلام ابتداءً من القرآن والنبي صلى الله عليه وآله وسلم وعترته عليهم السلام يقدمون مفهوماً خاصاً للنصر وهو: اقترانه بالله عزّ وجل على الرغم من أن الإنسان ملزم باتخاذ الوسائل والتدابير والسبل للوصول إلى هذا الهدف ولكن ليس كل من سعى وصل أو تمكن من تحقيق هدفه.

ولعل اختصاص النصر بشكل خاص بالحروب والقتال يرتكز على المعطيات المادية فيتم الاعتماد عليها بشكل كبير جداً مما يدفع الجيش من قياداته إلى جميع أفراده للتمسك بهذه السبل المادية.

ومن ثم ينحرف المسار العقائدي والروحي عن الله تعالى.

أي: فقدان أسس قيام الروح المعنوية والعقيدة القتالية فيصبح الأساس في تشكيل الجيش الارتزاق وأن هؤلاء الجند هم مرتزقة لا هم لهم سوى القتل والغنيمة.

في حين لا قياس بين قيام الروح المعنوية والقتالية على مفهوم الجهاد والإيمان بالله تعالى وقداسة الحرب وبين الاتجار الذي يرتكز على معطيات قيام الربح والخسارة.

من هنا:

تكون الروح المعنوية عالية جدّاً ليقينها بأن النصر الذي هو الهدف المنشود

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست