1 - (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)[49]).

2 - (...وَمَا النَّصْرُ إِلاّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ...)[50]).

وغيرها من الآيات الكريمة التي أسست لبناء الروح المعنوية والقتالية لدى المسلم والتي ترافقت مع جملة من الأحاديث والسنن التي أدخلها أهل البيت عليهم السلام في القتال ابتداءً من غزواته صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ثم قتال علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام، وأخيراً ما سنعرض له من خلال مأساة عاشوراء.

ثالثاً: أسس الروح المعنوية والقتالية لدى أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وانعكاساتها التطبيقية في الإستراتجية العسكرية في يوم عاشوراء

إن من البداهة أن يكون المنهج الذي اعتمده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في بناء الروح المعنوية والقتالية لدى المقاتل مطابقة لما جاء به القرآن من أسس لهذا البناء النفسي والإيماني الذي خلق لدى المسلمين الذين يقاتلون في سبيل الله تعالى أنموذجا من الروح المعنوية والقتالية.

ويمكن لنا الوقوف عند بعض هذه الأسس التي وردت في منهجه عليه الصلاة والسلام في بناء الروح المعنوية.

[49] سورة محمد، الآية: 7.

[50] سورة الأنفال، الآية: 10.