بعباده وهو أتقن كل شيء خلقه.

ومن ثم فإن القرآن والعترة النبوية يقدمان الأسس الحقيقة التي يتم بها بناء الروح المعنوية لدى المقاتل كما سيمر بيانه.

ثانياً: أسس الروح المعنوية والقتالية في القرآن

يتناول القرآن الكريم الروح المعنوية والقتالية ضمن مجموعة من الآيات المباركة التي يمكن استخلاص بعض الأسس منها لبناء الروح المعنوية والقتالية لدى المسلم، وهي كالآتي:

ألف: التحريض على القتال

يحث القرآن الكريم في خطابه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في تهيئة المسلمين للقتال ضمن محور التحريض واستنهاض الهمم مذكراً إياهم بما وعد الله تعالى المسلمين من الغلبة إن هم تمسكوا ببعض الشروط والتي جاءت ضمن سياق قوله تعالى:

(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ)[41]).

والآية الكريمة تضمنت بعض شروط تحقيق الغلبة في القتال مبتدئة بالتحريض ثم تليها بعض الشروط التي تكون من أساسيات التحريض، وهي:

[41] سورة الأنفال، الآية: 65.