العامة التي تستنتج من المعلومات التجريبية وحدها.

وتؤدي عملية استنتاج الأحكام العامة من الفرضيات على النظريات بواسطة البحث العلمي، إلى زيادة في اليقين، والتقليل من ذكر الأشياء الخارجة عن نطاق الإدراك. ويوفر علم النفس وعلم الاجتماع بوصفهما علمين سلوكيين، أوصافاً وتوضيحات مستقرأة صحيحة عامة تفيد في تحليل مظهر القيادة.

وتوفر المبادئ العامة المكتسبة من الأسلوب العلمي، وسيلة ملائمة لتصنيف المتغيرات العديدة، التي تستلزمها عملية القيادة، لذلك، فالأسلوب العلمي هو وسيلة إضافية لاستنتاج نظرية القيادة.

ويساعد في تصنيف العديد من المتغيرات المعقدة في القيادة في إطار ذي هدف، ويزيد العلم من الإيمان الإلهي والعقلي والإنساني، بوصفها وسيلة لفهم السلوك البشري.

كذلك توفر تجارب وتفكير الرجال العسكريين طوال السنوات مصدراً هائلاً للمعرفة، من أجل فهم الإنسان بصورة عامة، وتساعدنا العلوم على أن نفهم بصورة أدق، لذا يتصرف الأشخاص كما يتصرفون.

وبالتالي فأي مفهوم أو نظرية موحدة للقيادة العسكرية، ينبغي أن تكون حصيلة من الأسس الخلقية والفلسفية والعلمية، وينبغي أن يكون المفهوم الشامل عبارة عن إطار نظامي لإرشاد المرء في إدارة شؤون الأفراد وإلهامهم)[36].

[36] تولي القيادة، فن القيادة العسكرية وعلمها، تأليف: العقيد صامويل هيز والمقدم وليم توماس، ترجمة سامي هاشم: ص21 - 23.