responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 46

حينما نأتي إلى المرتكزات الفكرية التي أسسها أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام في معنى القيادة نجدها لا تنفك عن معنى القائد فهما ذو دلالة واحدة ومغزى واحد وإنهما متحدان في ظهورهما الخارجي، أي في المجال التصديقي في كونهما يستخدمان في الصنف العسكري بصورة خاصة.

أما في المجال العقدي فيبقى الإمام يقابل القائد، والإمامة تقابل القيادة؛ بمعنى: (القيادة) و(القائد) في عاشوراء قد جمع صفتين في آن واحد وهما (الإمام) و(القائد)، أي: ترتب الفكر العقدي، والفكر العسكري لدى أصحاب الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء، فقد تعلق بذمتهم الطاعة لسيد الشهداء بصفته (الإمام) وانعقد في نفوسهم الانقياد له عليه السلام بصفته (القائد) العسكري الذي يلزم طاعته واتباعه وعدم مخالفة أوامره، مما أعطى لهؤلاء الأصحاب عليهم السلام زخماً معنوياً فريداً لا يتماثل نظيره، إلا في تاريخ الرسالات وحياة الأنبياء عليهم السلام؛ ولاسيما ما كان في حياة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم في أثناء جهاده وقتاله أو ما كان في حياة أبيه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو ما سنتناوله في (ثانياً).

ثانياً: سمات القائد

حينما نعود إلى المرتكزات الفكرية التي أسس لها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حروبه الثلاثة في تحديد معنى القائد والقيادة فإننا نجد بينهما، أي بين القيادة والقائد تلاحماً وتطابقاً مما جعله يحدد تلك المرتكزات لهما في قالب واحد، فكانت كما يلي:

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست