responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 272

رابعاً: إستراتيجية الإمام الحسين عليه السلام في قتاله حينما نزل ساحة المعركة

إن الملاحظ في قتال الإمام الحسين عليه السلام بعد أن قتل جميع أصحابه وأهل بيته، هو إتباعه لإستراتيجية قتالية لم يخالف فيها سيرة جده وأبيه صلوات الله عليهما في نزولهما المعارك إلاّ أن الفارق بين الحالات الثلاثة:

1 - إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يشترك في القتال - بحسب المصادر التاريخية - إلاّ في معركة أحد فكان يقاتل المشركين وإلى جنبه علي ابن أبي طالب عليه السلام الذي أخذ يدور حوله يذب عنه الكتائب.

2 - إنّ قتال أمير المؤمنين عليه السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي حياته في حروبه الثلاثة لم يكن بتلك الأجواء التي أحاطت بسيد الشهداء عليه السلام ولا يمكن قياسها بأي حالة من حالات المعارك على مر التاريخ؛ إذ يكفي وجود النساء والأطفال عاملاً مهما في دفع الرجل على التراجع عن القتال أو النزول عند إرادة العدو؛ لكننا نشهد حالة مخالفة؛ إذ أصبح هؤلاء محوراً من محاور الحرب وتحقيق النصر.

3 - أما ما توافق بين قتال سيد الشهداء عليه السلام وجده وأبيه هو الابتداء بالمبارزة ثم الانتقال إلى الهجوم والالتحام مع العدو، مع ملاحظة مهمة:

إنّ النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين صلوات الله عليه وإن كانا يبتدئان المعارك بالمبارزة ثم بالالتحام مع الجيش، إلاّ أنهما لم يكونا بمفردهما وإنما يحيط بهما أصحابهما وجندهما؛ لكن الإمام الحسين عليه السلام اتبع سيرة جده وأبيه صلوات الله وسلامه عليهم في نظام القتال لكنه امتاز بقتاله

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست