ثالثا: مميزات العدة القتالية لسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام

إن مما امتازت به العدة القتالية لأبي عبد الله عليه السلام هو فرسه الذي قاتل عليه ولقد وفقنا الله تعالى إلى إثبات أنه من خيل جبرائيل عليه السلام[251]، مما يدل على أن الحرب منذ أن بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلى ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، هي حرب التوحيد والإصلاح، وأن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم وعترته يقاتلون من أجل إعلاء كلمة التوحيد وصلاح الإنسان وإسعاده في الدنيا والآخرة.

أما آثار هذه العدة على المستوى العسكري والقتالي فلا يمكن حصر هذه الآثار وتتبعها، وذلك لحجب الرواة لسير المعركة بشكلها الدقيق؛ ولا شك أن الخسائر التي تكبدها جيش السلطة الأموية كبيرة جداً باستخدام هذه الوسيلة في القتال.

فضلاً عن آثارها على المستوى العقدي والفكري، وذلك أنهم يقاتلون رجلاً ارتبط بالله تعالى واختص به فحربه حرب الله ومن ثم أدركوا الخسران المبين في الدنيا والآخرة.

وإن مشروعهم الإعلامي والتضليلي قد فشل مثلما فشل مخططهم العقدي والفكري وافتضحوا وتعروا أمام الإنسانية بأنهم يقاتلون أهل الله تعالى والصالحين من عباده وأنهم أهل الفسق والفجور والظلم وإن متبعهم سيلحق بهم وسيخسر كما خسروا في الدنيا وفي الآخرة أشد عذاباً.

[251] لمزيد من الاطلاع أنظر كتابنا الموسوم: اليحموم فرس جبرائيل عليه السلام في عاشوراء، في القرآن والسنة والتاريخ والأدب.