عن منهجه البحثي.

إلاّ أننا توصلنا من خلال هذه الدراسة إلى أن المعركة بعد استشهاد جميع أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ولم يبق سوى آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتقدمهم للشهادة دون أن يرعى القوم لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم حرمة فإن المعركة وصلت إلى مرحلة جديدة تحولت فيها إلى التعري العقدي وهو ما سنعرض له في المسألة القادمة.

المسألة الحادية عشرة: تحول المعركة إلى مرحلة التعري العقدي وانعكاساتها على الحرب وتحقق إستراتيجية بلوغ الهدف

بعد تفاني الأصحاب في القتال وبلوغهم النصر الاستراتيجي للحرب وذلك بكتابتهم تاريخاً جديداً في العقيدة والفكر والإصلاح؛ بدأ مع أول قطرة دم سقطت منهم على أرض كربلاء مرحلة جديدة في المعركة ترتكز على تمحور الفكر العقدي لدى جيش السلطة في القضاء على كل ما له صلة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتدميره.

في المقابل كانت الحرب كلما تقترب من شخص الإمام الحسين عليه السلام كانت المظاهر الإلهية تتجلى في المعركة وهي حالة ليست بالجديدة في الأمم السابقة وستسري في الأمم اللاحقة؛ ولعل الرجوع إلى القرآن الكريم والنظر فيما لحق بالأمم التي قاتلت الأنبياء ولم ترع حرمة لله كيف بدت فيهم المظاهر الإلهية علهم يفيقون من طغيانهم فيتداركون أنفسهم بالكف عن تلك الرموز التي