responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 239

ولذا:

فبعد أن برز نافع بن هلال البجلي واستشهاده برز إلى القتال الغفاريان والجابريان، ومن ثم يبرز بعدهم من بقي من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام فرادى؛ فكان القتال يحمل في كل صورة من صوره درساً جديداً في الروح القتالية وفنون الفروسية واتضاح ملامح الهوية العقائدية، فكانت كالآتي:

ثانياً: القتال بنظام المبارزة الثنائية

إن الملاحظ في طبيعة معركة الطف وكيفية القتال فيها هو اعتماد الأصحاب على نظام المبارزة الفردية أو الثنائية، وذلك لقلتهم فضلاً عن سيطرة حالة الخوف على جيش الكوفة من التقدم بنظام الهجوم الشامل وقد فشلوا مرة بعد أخرى.

ناهيك عن أنهم يدركون أن الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته ما زالوا على قيد الحياة ومن ثم يبقى الخطر الأكبر قائماً، وتبقى حالة الذعر هي الغالبة عليهم؛ إذ قد يلجأ الإمام إلى ما لديه من منزلة عند الله تعالى فيستغيث بربه، ليحل بنقمته عليهم كما كان حال الأمم السابقة وما أصابها من الطوفان والخسف والمسخ والصيحة وغير ذلك والعياذ بالله.

وعليه:

نجد أن معركة الطف قد سارت في النظام العسكري والقتالي بحسب هذه المعطيات إلى النصر الحربي لاسيما وأن القلة الباقية من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام - وكما أسلفنا - أخذوا يتسارعون في الاستشهاد بين يدي الإمام

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست