responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 232

لقتال عتبة بن ربيعة وأخيه شيبة بن ربيعة، وابنه الوليد بن عتبة؛ فلما قتل حمزة عليه السلام شيبة بن ربيعة، وقتل الإمام علي عليه السلام الوليد بن عتبة، واختلف عبيدة ابن الحارث بن عبد المطلب، وعتبة بن ربيعة ضربتين، فضرب عبيدة بالسيف على رأس شيبة بن ربيعة، وضرب شيبة ضربة في رجل عبيدة، كلاهما أثبت صاحبه، وكر حمزة وعلي بأسيافهما على عتبة فدففا عليه[208] واحتملا صاحبهما فحازاه إلى أصحابه[209].

أما أن يجري القتال بهذه الكيفية التي ظهر فيها الحر بن يزيد الرياحي وزهير بن القين فكان إذا استلحم أحدهما تقدم إليه صاحبه حتى يخلصه فهذا فريد في نظام القتال عند المسلمين وهو يكشف عن استراتيجية الهجوم والدفاع المزدوج.

2 - يشير النص التاريخي إلى أن القتال استمر ساعة وهذا يكشف عن أن وقت خروجهما لم يكن قبل صلاة الظهر وإنما بعدها وإلاّ لزم أن يكونا قد انشغلا في القتال فلم يلتحقا بصلاة الإمام الحسين عليه السلام وهذا محال، وذلك أن العقيدة التي كان أصحاب الإمام الحسين عليه وعليهم السلام أجمعين يتعبدون بها هي اقتران طاعة الله بطاعة الإمام المعصوم ومن ثم لا يخالفونه في أمر، فالجهاد لا يكتسب القبول من الله تعالى ما لم يأذن به مفترض الطاعة وهو حجة الله على خلقه بعد أبيه وأخيه الإمام الحسين عليهم السلام أجمعين.


[208] دفف على الجريح: أجهز عليه فقتله.

[209] السيرة النبوية لابن هشام: ج2، ص455 - 456؛ تفسير السمرقندي: ج2، ص8.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست