responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 217

المسألة السابعة: الإمام الحسين عليه السلام يغير نظام القتال بعد هجوم العدو بهجوم معاكس يشنه الفرسان من كل جانب ونجاح هذه الإستراتيجية (مفاجأة العدو بتحويل الدفاع هجوماً من كل جانب)

لم يتوقع أمير جيش السلطة الأموية أن يتمكن أصحاب الإمام الحسين عليه السلام وهم بهذه القلة العددية مقارنة مع جنده وجيوشه الجرارة من صد هذا الهجوم الذي شنه على الحسين وأصحابه عليه وعليهم السلام، بل لم يزل عنصر المفاجأة في واقعة الطف هو السمة الأبرز في القتال مع جيش السلطة الأموية سواء على المبارزة الفردية أم الجماعية.

فما زال جيش الكوفة وقياداته يتفاجأ بتتابع الخسائر والفشل والتراجع من جهة، ومن شدة قتال أصحاب الحسين عليه السلام وثباتهم وعقيدتهم القتالية وفنونهم الحربية من جهة أخرى؛ مما حيّر عقول هذه القيادة وجيشها.

حتى جاءت إستراتيجية تحويل القوة الدفاعية إلى قوة هجومية في رحم المعركة أمراً يكاد يكون أقرب إلى تدخل يد الغيب في إحداث هذه الولادة من رحم الاشتباك عند هجوم العدو وظهور قوة ارتدادية متضاعفة فتدفع بالعدو من المهاجم إلى المدافع والمتلقي لضربات الخصم حتى درجة الاستغاثة بأمير الجيش كما يروي أصحاب المقاتل والمؤرخون، واللفظ لأبي مخنف:

(وقاتلهم أصحاب الحسين عليه وعليهم السلام قتالاً شديداً، حينما هجم جيش الكوفة عليهم من كل جانب وأخذت خيلهم تحمل؛ وإنما هم اثنان

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست