كما يقتضي أن يكون أصحاب الإمام الحسين عليه السلام في هذه المرحلة جاثين على الأرض لتلقي الخيالة فإذا كروا عنهم طاعنوهم في ظهورهم بمعنى يكون إحكام قتل المهاجمين في الإقدام والرجوع؛ مما يحقق خسائر كبيرة في العدو؛ وعليه: فقد استلزم هذا الفشل في هجوم الميمنة والميسرة خطة جديدة تعيد لجيش السلطة بعض ماء الوجه، وهو ما سنعرض له في المسألة القادمة.

المسألة السادسة: عمر بن سعد يغير خطة الحرب إلى الهجوم من كل جانب على الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه، فيقابلها الإمام بإستراتيجية جديدة

اقتضت تكتيكات العدو في الحرب من التغيير في حركة الجيش لاسيما بعد تلك الخسائر والفشل المتكرر للميمنة والميسرة؛ ولذا يقوم أمير الجيش بالانتقال إلى عملية الهجوم من كل جانب في آن واحد على الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام، علّهم يحققون بعض النصر فيعيدون به حفظ ماء الوجه.

إلاّ أنهم يتفاجأون بإستراتيجية جديدة من الإمام الحسين عليه السلام لصد هذا الهجوم وإفشاله.

وذلك لما يلي: