responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 211

أما من الناحية العقدية

فقد فشلت دعوة عمرو بن الحجاج للقتال وتحريض الجند على قتل الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه؛ وذلك أن قتلهم لمسلم بن عوسجة هو بحد ذاته قد أحدث ردة فعل قوية لدى بعض قادة الجيش وأحد رموز الكوفة، وهو شبث بن ربعي فأحدث ذلك انكساراً في نفوس الجند الذين أصبحوا يتخبطون في أمرهم وتزداد حسرتهم فيما يلحق بهم من الإثم والعدوان.

كما هو واضح في رواية الطبري قائلاً:

(ثم إن عمرو بن الحجاج حمل على الحسين - عليه السلام - في ميمنة عمر ابن سعد من نحو الفرات فاضربوا ساعة فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي أول أصحاب الحسين - عليه السلام - ، ثم انصرف عمرو بن الحجاج وأصحابه وارتفعت الغبرة فإذا هم به صريع فمشى إليه الحسين - عليه السلام - فإذا به رمق فقال - عليه السلام - :

«رحمك ربك يا مسلم، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً».

ودنا منه حبيب بن مظاهر، فقال:

عزّ عليّ مصرعك، يا مسلم أبشر بالجنة.

فقال له مسلم قولا ضعيفاً: بشّرَك الله بخير.

فقال له حبيب بن مظاهر: لو لا أني أعلم أني في أثرك، لاحق بك من ساعتي هذه، لأحببت أن توصيني بكل ما أهمك حتى أحفظك في كل ذلك بما

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست