responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 191

من الجراح وقاتلوا حتى استشهدوا في مكان واحد[167].

ثانياً: نتائج مبارزة عبد الله بن عمير الكلبي، وما تلاه من مبارزة الأربعة من أصحاب الحسين عليه السلام على سير المعركة ضمن إستراتيجية تحطيم الروح المعنوية للعدو

غالباً ما يختار قائد الجيش في المبارزة الأولى من المعسكرين الرجال الأشداء والمتمرسين في فنون القتال فضلاً عن شجاعتهم المتميزة، وذلك لما ينعكس من آثار على نتيجة هذه المبارزة على الخصم الخاسر وقد ذكرنا آنفاً: أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يخرج بنفسه للقتال والمبارزة كما صنع في صفين حين شطر الدمشقي إلى نصفين بضربة واحدة فسقط نصفاه يسرة ويمنة، فضلاً عما كان يعتمده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهذا النظام من القتال في معاركه التي كانت تمتاز بالتفاوت في العدد بين المسلمين والمشركين، أي: حينما يكون المسلمون أقل عدداً وعدة كما في معركة بدر الكبرى، والخندق، وخيبر، فقد كان المبارز الأول علي بن أبي طالب عليه السلام.

بل إننا لنجد أن معركة الخندق وخيبر قد حسمت نتيجتها بهذه المبارزة فقال صلى الله عليه وآله وسلم لخروج علي بن أبي طالب عليه السلام يوم الخندق لمبارزة عمرو بن عبد ود العامري:

«برز الإيمان كله إلى الشرك كله»[168]).


[167] تاريخ الطبري: ج4، ص340؛ المقتل للمقرم: ص249.

[168] كنز الفوائد للكراكجي: ص137؛ الطرائف لابن طاووس: ص35؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج13، ص261؛ ينابيع المودة للقندوزي: ج1، ص281.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست