responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 186

كما ذكر المجلسي في البحار وعنه السيد المقرم في المقتل عن محمد بن أبي طالب الحسني وهو مخالف لما ثبت من خلال التحقيق بأن المعركة بدأت بالمبارزة الفردية ولم يكن الإمام عليه السلام غافلاً عن سلبية الهجوم الشامل وهو على هذه القلة من الأنصار فيستشهد منهم خمسون نفراً ليبقى منهم اثنان وعشرون! وهذا مخالف لمجريات المعركة.

وعليه:

فقد بدأ عليه السلام بنظام المبارزة الفردية أو الثنائية كما سيمر في المسألة الأولى.

المسألة الأولى: تقديم نظام المبارزة الفردية والثنائية على نظام الصفوف والعلة في ذلك

لا شك أن الإمام الحسين عليه السلام يدرك أن نظام الحملة الواحدة سيؤدي إلى خسارة كبيرة، وذلك للتفاوت الكبير في العدة والعدد؛ ولذا اعتمد عليه السلام أولاً على نظام المبارزة الفردية للأسباب التالية:

1 - إن المبارزة الفردية تقود إلى خلخلة القوى النفسية للعدو حينما يرون كثرة القتل فيهم وقد أظهرت هذه المبارزة، وهذا النظام في القتال فعاليته على مستوى التأثير النفسي والمعنوي لدى الأعداء من خلال قول عمرو بن الحجاج قائد الميمنة حينما رأى كثرة القتل في جنوده فكل من خرج للمبارزة منهم مع أصحاب الحسين عليه السلام يقتل، ولذا:

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست