responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 180

فقال علي الأكبر عليه السلام: يا أبت فإذاً لا نبالي، فقال عليه السلام:

«جزاك الله خير ما جزى ولد عن والده»[160]).

وهكذا فإن هذه الاستراتيجيات المستخدمة في حرب الإمام الحسين عليه السلام على خصومه في يوم عاشوراء قد حققت بلوغ الهدف، هدف الحرب قبل البدء بالقتال العسكري على أرض الطف؛ إلاّ أن بلوغ الهدف في كسب الحرب وانتصار نهج الإمام الحسين عليه السلام وتحقق الإصلاح في أمة جده لم يكن بمعزل عن الإنجازات العسكرية من خلال مجموعة من التكتيكات القتالية أعجزت جيش الكوفة عن تحقيق نصرهم العسكري في وقت قصير وقد تزايدوا عن ثلاثين ألفاً ولم يبلغوا النصر الحاسم.

بل تفيد النصوص التاريخية عن سير المعركة: أن أمير الجيش وقادة الأجنحة أعياهم القتال لهذه المجموعة الذين لم يتجاوزوا المئة رجل ولم يتحقق لهم ما أرادوا إلا بعد أن تقديم الخسائر الكبيرة في الأرواح واستنزاف الجيش وبعد مرور ساعات عديدة على المعركة؛ أي من شروق شمس يوم العاشر إلى رحيل قرص الشمس من هذا اليوم.

وذلك بفعل فنون الحرب والتكتيكات العسكرية التي استخدمها الإمام الحسين عليه السلام في قتاله لأعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم العاشر، وهو ما سنعرض له في المبحث القادم.



[160] مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني: ص74؛ الإرشاد للمفيد: ج2، ص82.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست