responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 174

من هنا: حينما وجد عمر بن سعد أمير الجيش، وقادته، ورؤساء الأرباع على أهل الكوفة، وزعماء العشائر، أنهم قد خسروا الحرب عقائدياً وفكرياً وسياسياً واجتماعياً في هذه الحرب، بل وعلى مر العصور حينما تطلع الأجيال على هذه التفاصيل.

ولذا: وجد هؤلاء القادة أنهم الخاسر الأكبر، وذلك أنهم خسروا الدنيا بانكشاف فساد عقيدتهم وفساد ضمائرهم وخسروا الآخرة وذلك أنهم كانوا ينادون بنصرة التوحيد والإسلام فكيف بهم وهم يشاهدون - وقبل البدء بالقتال - الآثار الغيبية والمدد الإلهي لنصرة وليه وحجته على خلقه فقد توالت الكرامات في سرعة استجابة الله تعالى لدعاء الإمام الحسين عليه السلام حينما دعا على بعض عناصر الجيش فأهلكهم الله تعالى في الحال، وهم:

1 - عبد الله بن حوزة التميمي

وكان قد أقبل مع القوم وهم يزحفون نحو الحسين عليه السلام، فصاح: أفيكم حسين؟ وفي الثالثة، قال أصحاب الحسين عليه السلام: هذا الحسين، فما تريد منه؟

قال: يا حسين أبشر بالنار! قال الحسين عليه السلام:

«كذبت، بل أقدم على رب غفور كريم مطاع شفيع؛ فمن أنت؟».

قال: أنا ابن حوزة. فرفع الحسين يديه حتى بان بياض إبطيه، وقال:

«اللهم حزه إلى النار».

فغضب ابن حوزة وأقحم الفرس إليه وكان بينهما نهر فسقط عنها وعلقت قدمه بالركاب وجالت به الفرس وانقطعت قدمه وساقه وفخذه وبقي جانبه الآخر

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست