responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 170

فناداه رجل من أصحابه إن أبا عبد الله يقول لك:

أقبل فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح قومه وأبلغ في الدعاء فلقد نصحت هؤلاء وأبلغت لو نفع النصح والإبلاغ)[151]).

خامساً: خطبة الحر بن يزيد الرياحي رضوان الله تعالى عليه ودورها في بيان حرمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتلازمها بحرمة أهل بيته عليهم السلام

ولما سمع الحر بن يزيد الرياحي كلامه واستغاثته أقبل على عمر بن سعد وقال له: (أمقاتل أنت هذا الرجل؟) - أي الحسين بن علي عليهما السلام - قال: إي والله قتالاً أيسره أن تسقط فيه الرؤوس وتطيح الأيدي، قال: (ما لكم فيما عرضه عليكم من الخصال؟) فقال عمر بن سعد: لو كان الأمر إليّ لقبلت ولكن أميرك أبى ذلك، فتركه ووقف مع الناس.

وكان إلى جنبه قرة بن قيس فقال لقرة: هل سقيت فرسك اليوم؟ قال: لا، قال: فهل تريد أن تسقيه؟ فظن قرة من ذلك أنه يريد الاعتزال ويكره أن يشاهده فتركه فأخذ الحر يدنو من الحسين قليلاً فقال له المهاجر بن أوس: أتريد أن تحمل؟ فسكت وأخذته الرعدة فارتاب المهاجر من هذا الحال وقال له: لو قيل لي من أشجع أهل الكوفة لما عدوتك، فما هذا الذي أراه منك؟ فقال الحر: إني أخيِّر نفسي بين الجنة والنار والله لا أختار على الجنة شيئاً ولو أحرقت، ثم ضرب جواده نحو الحسين - عليه السلام - منكساً رمحه قالباً ترسه، وقد طأطأ برأسه حياءً من آل الرسول بما أتى


[151] مقتل الإمام الحسين عليه السلام لأبي مخنف: ص120، تاريخ الطبري: ج4، ص324. مقتل الحسين للمقرم: ص241 - 242.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست