responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 168

(يا قوم إن ثقل محمد قد أصبح بين أظهركم وهؤلاء ذريته وعترته وبناته وحرمه فهاتوا ما عندكم وما الذي تريدون أن تصنعوه بهم).

فقالوا: نريد أن نمكن منهم الأمير عبيد الله بن زياد فيرى فيهم رأيه، قال:

(أفلا تقبلون منهم أن يرجعوا إلى المكان الذي جاؤوا منه ويلكم يا أهل الكوفة أنسيتم كتبكم وعهودكم التي أعطيتموها وأشهدتم الله عليها وعليكم؟ أدعوتم أهل بيت نبيكم وزعمتم أنكم تقتلون أنفسكم دونهم حتى إذا أتوكم أسلمتموهم إلى ابن زياد وحلأتموهم عن ماء الفرات بئسما خلفتم نبيكم في ذريته! ما لكم لا سقاكم الله يوم القيامة فبئس القوم أنتم!).

فقال له نفر منهم: يا هذا ما ندري ما تقول! قال:

(الحمد لله الذي زادني فيكم بصيرة، اللهم إني أبرأ إليك من فعال هؤلاء القوم اللهم ألق بأسهم بينهم حتى يلقوك وأنت عليهم غضبان).

فجعل القوم يرمونه بالسهام فتقهقر)[150].

رابعاً: خطبة زهير بن القين رضوان الله تعالى عليه ودورها في بيان عقيدة العسكرين

(وخرج إليهم زهير بن القين على فرس ذنوب وهو شاكٍ في السلاح فقال: يا أهل الكوفة نذار لكم من عذاب الله إنّ حقاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم ونحن حتى الآن إخوة على دين واحد ما لم يقع بيننا وبينكم السيف وأنتم للنصيحة منا أهل فإذا وقع السيف انقطعت العصمة وكنا أمة وأنتم أمة إن الله ابتلانا


[150] الفتوح لابن أعثم الكوفي: ج5، ص100. مقتل الحسين عليه السلام للسيد المقرم: ص242 - 243.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست