responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 167

عبيد الأمة وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب ومحرفي الكلم وعصبة الاثم ونفثة الشيطان ومطفئي السنن! ويحكم أهؤلاء تعضدون وعنا تتخاذلون! أجل والله غدر فيكم قديم وشجت عليه أصولكم وتأزرت فروعكم فكنتم أخبث ثمرة، شجى للناظر وأكلة للغاصب!

ألا وإنّ الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وأنوف حمية ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، ألا وإني زاحف بهذه الأسرة على قلة العدد وخذلان الناصر»)[149]).

ثالثا: خطبة برير رضوان الله تعالى عليه ودورها في بيان إصرار العدو على هتك حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

(واستأذن الحسين - عليه السلام - برير بن خضير - رضي الله عنه - في أن يكلم القوم فأذن له وكان شيخاً تابعياً ناسكاً قارئاً للقرآن ومن شيوخ القراء في جامع الكوفة وله في الهمدانيين شرف وقدر.

فوقف قريباً منهم ونادى: (يا معشر الناس إن الله بعث محمداً بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله وسراجاً منيراً، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابه وقد حيل بينه وبين ابن بنت رسول الله أفجزاء محمد هذا؟).

فقالوا: يا برير قد أكثرت الكلام فاكفف عنا فو الله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله، قال:


[149] تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: ج14، ص219؛ التذكرة الحمدونية: ج5، ص212؛ بغية الطالب لابن العديم: ج6، ص2588. مقتل الحسين عليه السلام للمقرم: ص243 - 244.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست