responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 158

3 - إن عقيدتهم فاسدة وعاقبتها سيئة في الدنيا والآخرة وأنهم بعزمهم على قتله فهم من أهل النار وقد استحقوا العذاب واللعن.

وهذه العقيدة والمعطيات الفكرية وعملية إيصالها إلى الخصم وتأثره بها تسمى اليوم بإستراتيجية التضاد.

وهي إحدى استراتيجيات الحرب وواحدة من وسائل الهجوم غير المباشر في أرض المعركة.

لكن الإمام الحسين عليه السلام قبل دخوله الحرب العسكرية وما تحتاج إليه من استراتيجيات لتحقيق هدفه من المعركة وهو الإصلاح في أمة جده، فقد بدأ بتنفيذ أولى استراتيجياته في المواجهة العسكرية، وهي إستراتيجية الهجوم المضاد، فما هي هذه الإستراتيجية، وما فرقها عن إستراتيجية التضاد التي سبق وأشرنا إليها؟

المسألة الأولى: إستراتيجية الهجوم المضاد قبل الاشتباك مع العدو «أكره أن أبدأهم بقتال»

يشير النص التاريخي لمعركة الطف، أن عمر بن سعد بعد أن عبّأ الجيش على نظام القلب والجناحين وعين القادة لذلك، فإنه أعطى الأمر بتنفيذ الهجوم.

(فأقبل القوم يجولون حول بيت الحسين عليه السلام فيرون الخندق في ظهورهم والنار تضطرم في الحطب والقصب الذي كان ألقي فيه، فنادى شمر بن ذي الجوشن بأعلى صوته: يا حسين أتعجلت بالنار قبل يوم القيامة؟

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست