responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 135

دال: المقلاع

هذا السلاح من الأسلحة العراقية، وقد عرف منذ عهد قديم في حضارة وادي الرافدين لاسيما لدى الجيش الآشوري، وقد ظهر هذا السلاح في معركة الطف في مواضع عدة إلا أنّ استخدامه لدى الجيوش الإسلامية لم يظهر بشكل أساس؛ إذ حل القوس والسهم محل المقلاع في الجيوش العربية بشكل فعال.

(ويعتبر المقلاع سلاحاً سانداً ومساعداً، مثل القوس أثناء التقدم حيث يقوم المقلاعيون بإسناد القطعات المتقدمة المؤلفة من المركبات والخيالة أثناء الهجوم، أو للقيام بمناوشات مستمرة مع الأعداء لتوفير نار إزعاج مستمرة للقطعات المعادية.

ويرتدي المقلاعيون ثياباً مدرعة كافية لتوفير الحماية اللازمة، أو أنهم يحتمون برماة النبال الذين يتقدمونهم عادة، وبما أنهم خلفهم، فإن مكانهم يكون خارج مجال مدى رماية الأعداء مما يوفر حماية أكثر وهو الأرجح، إضافة إلى أن المقلاعيين من المحتمل أنهم كانوا لا يشتركون في الاشتباك القريب مع الأعداء، بل يكتفون بالضرب من خلف المواقع الأمامية لقواتهم، ولذا يكون تأثيرهم قوياً في حروب الحصار.

وكان المقلاع يتألف من قطعة صغيرة من الجلد أو القماش الخشن يكون شكلها أما معينيا أو بيضويا ومن شرطين يثبتان على جانبي القطعة الجلدية المذكورة (حبلين)، وأحد هذين الشريطين أقصر قليلاً من الآخر.

وتكمن أهمية المقلاع بأن المقلاعيين يستطيعون قذف الحجارة إلى مدى أبعد من رماة النبال.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست