اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن الجزء : 1 صفحة : 128
يوجد القصب والبردي في حين لا يوجد هذا النوع من النبات
في مكة والمدينة أو بلاد الشام، ومن ثم اختلف الرمح من حيث الطول والقصر والرأس
المصنوع للطعن أو للدفاع أو الهجوم، ولذلك عدّ الرمح من الأسلحة المهمة في
الاشتباك القريب.
(وقد استخدمه المشاة في بلاد وادي الرافدين منذ عهود مبكرة وأصبح في زمن
الآشوريين أكثر شيوعاً وأهمية من الأسلحة الأخرى لهذا النوع من القتال، أي:
الاشتباك القريب)[106].
ويمكن الوقوف على أنواع الرماح العراقية واختلافها عن الأخرى التي كانت في
الحجاز من خلال الصفات التي امتاز بها الرمح العراقي في طوله وقصره وشكل رأسه الذي
يسمى بالسنان.
1 - الرمح ذو السنان الورقي
ويعد هذا الشكل من أقدم الأشكال لدى وادي الرافدين لاسيما في العهود
الآشورية المبكرة (وفي وسطه ضلع بارز ممتد طويل الوجهين وأحيانا بدون ذلك الضلع؛ وللسنان
تجويف وأنبوب لتثبيته بالقناة، وهي مستقيمة ذات قاعدة بصلية الشكل معمولة من الخشب
أو القصب، أي: القناة التي يمسكها المقاتل من الوسط أو من طرفها الأخير.
وتنتهي القناة بسيلان قصير نوعاً ما يدخل في تجويف السنان، وتكون الأسنة
أحيانا رفيعة لها كتفان أو من دونهما.