responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 120

وكذا اليوم يزيد وعبيد الله كانوا يدركون من يقاتلون ومن ثم أرادوا الموازنة في القوى العسكرية بين أن يكون الحسين عليه السلام مؤيّداً بالملائكة كما كان جده صلى الله عليه وآله وسلم في بدر وغيرها، وأن يمده الله كما أمد جده من قبل بجنود من الملائكة مسومين، وبين إمكانية أن تخضع لأمره القوى الطبيعية كما كان حال موسى الكليم عليه السلام أو سليمان النبي عليه السلام، فهؤلاء كانوا مرتبطين بالله وقد أخضع الله لهم الطبيعة وغير مستبعد أن يستخدم الإمام الحسين عليه السلام هذه القوى مما آتاه الله تعالى من فضله ومن ثم فهم لا يقاتلون بهذه الجيوش الجرارة سبعين رجلاً ونيفاً فقط؛ وإنما كان الأمر يتطلب تهيئة كل الإمكانيات لمواجهة الإمام الحسين عليه السلام المؤيد بالسماء.

وقد أشار كثير من الروايات إلى نزول الملائكة لكنها لم تحصل على الإذن من حجة الله ووصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أبيه علي بن أبي طالب وأخيه الحسن المجتبى عليهم أفضل الصلاة والسلام في القتال فهي الآن عند قبره عليه السلام.

2 - إن القيادة العليا في الشام والعراق كانوا يدركون أن الرجل الواحد من أصحاب الحسين عليه السلام وأهل بيته يحتاج إلى ألف رجل لما يتحلى به من شجاعة وبأس وفروسية فلو برز هؤلاء الألف بنظام المبارزة الفردية، أي: واحداً تلو الآخر لما استطاعوا أن يقتلوا خصمهم.

وذلك أن نظام الحرب عند العرب كان يعتمد على المبارزة الفردية وغالباً

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست