responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 107

الخلف، دون أن يستدير ليستخدم أسلحته ضد هذا المهاجم.

وعملية الاستدارة تجعل الجيش يفقد توازنه وتضعه في وضع قلق بعض الوقت، وهكذا فالمخ يكون أكثر تأثراً بكل خطر قادم من وراء الظهر، وعلى العكس يؤدي السير بصورة مباشرة نحو العدو إلى تقوية توازنه المادي والمعنوي وزيادة قدرته على المقاومة)[84].

وهذه الحقيقة العلمية التي توصل إليها ليدل هارت: كان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قد استخدمها في معركة اُحد حينما جعل مجموعة من الرماة لحفظ مؤخرت جيش المسلمين من المباغته إلا ان معصيته صلى الله عليه وآله وسلم ومخالفة أمره في ترك المواقع مكن خالد بن الوليد وكتيبته من ضرب المسلمين من الخلف فخسروا المعركة.

ومن هنا: كان الإمام الحسين عليه السلام حريصاً على جعل المعركة والقتال في جهة واحدة.

المسألة الثالثة: تعبئة الجند

لم يكن عرب الجزيرة قبل الإسلام يتقنون فن تعبئة الجند ونظام تشكيلات الجيش وتصنيفه (باستثناء المناذرة والغساسنة الذين استطاعوا بحكم تحالف أولئك مع الفرس وهؤلاء مع البيزنطينيين، التعرف إلى شيء من النظم العسكرية، فكان المناذرة يقسمون الجند فرقاً من خمس كتائب، وهي: الرهائن، والصنائع، والأشاهب، والدوسر، أما الغساسنة فلم يكن لديهم جيش منظم، وإنما كانوا


[84] الإستراتيجية وتاريخها في العالم، تأليف: ليدل هارت: ص280.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست