responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 105

الثاني وهو مجموعة من الخيام ووضع فيها المتاع من الفرش والأواني وغيرها.

أما المجموعة الثالثة من الخيام فهي التي أنزل فيها النساء والأطفال وجعل الجند من أصحابه وأهل بيته أمام مخيم النساء حرصاً منه على صون بنات الرسالة في أثناء المعركة فضلاً عن جعل العدو يقاتل لجهة واحدة مع وجود هذه التحصينات في ظهر المخيم الحسيني الذي حقق حفظ التوازن في المعركة وقطع طريق الالتفاف والمباغتة وفتح الثغرات في أثناء المعركة كما سيمر بيانه بمزيد من التفصيل.

رابعاً: إضرام النار في الخندق

يعد حفر الخندق الخط الدفاعي الأول إلاّ أن الإمام الحسين عليه السلام رفع من تجهيز هذا الخط الدفاعي إلى مستوى كبير بحيث يستحيل على العدو اختراق هذا الخط الدفاعي وذلك حينما جمع فيه القصب والحطب ثم أضرم النار فيه قبل البدء في المعركة مما أعطى زخماً قتالياً عالياً، فقد آمن معسكر الإمام الحسين عليه السلام من مباغتة العدو من الخلف.

مما دفع شمر بن ذي الجوشن إلى الاستياء بشكل كبير حينما وجد هذا الخط الدفاعي وأنه سيضطر لا محالة إلى مواجهة معسكر الإمام الحسين عليه السلام من جهة واحدة.

ولذا:

يروي المؤرخون هذه المفاجأة لكسر اندفاع العدو في المواجهة، فقالوا:

(وأقبلوا يجولون حول البيوت فيرون النار تضطرم في الخندق، فنادى شمر

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست