responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 101

يملك سوى سبعين رجلاً من أنصاره - على المشهور - وسبعة عشر نفراً من أهل بيته وأرحامه وهم بين الأخوة وأبناء العمومة؛ أن يقاتل هذه الجيوش بهذه القلة من العدد والعدة وهو ضامن أنه سيلحق بخصمه خسائر فادحة في المعركة.

في حين اقتضت الحالة من الناحية العسكرية أن يتمكن الخصم وهو بهذا الجيش أن يقضي على هذه المجموعة الصغيرة في دقائق معدودات قد لا تتجاوز الساعة الواحدة، إذ لو يكتفي هذا الجيش الجرار بآلة واحدة للقتال وهي السهام لاستطاع أن يحقق الإبادة الجماعية لخصمه لكنه عجز عن حسم المعركة إلاّ بعد مرور ساعات عديدة استنزفت منه جميع الطاقات ودفعته لاستخدام مختلف الأسلحة والاضطرار إلى تغير متكرر لأسلوب الحرب حتى أعياه الجهد وأضناه القتال.

وعليه:

ماذا أعد سيد الشهداء عليه السلام من الإستراتيجية الدفاعية لمواجهة هذه الجيوش التي زحفت لقتاله مع أهل بيته وأصحابه، وكيف استطاع الصمود كل هذا الوقت، وكيف حقق النصر على مستوى الإستراتيجية العليا فضلاً عن تحقيق مكاسب كبيرة في الإستراتيجية العسكرية.

أولاً: دراسة أرض المعركة

إن أول أمر قام به الإمام الحسين عليه السلام في الإستراتيجية العسكرية هو دراسة أرض المعركة والاستفادة من طبيعتها الجغرافية في الدفاع والهجوم، وهو في ذاك يكون قد أظهر هذا الفن العسكري الذي وضع أسسه أبوه الإمام علي بن

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست