responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 60

ولعل من الشواهد التي تظهر تذمر الزهري أو سخريته من الزمن الذي أصبح فيه بنو أمية حكاماً وولاة على المسلمين، هو ما يتعلق بحقيقة من حقائق السيرة النبوية، ألا وهي صلح الحديبية، حيث ثبت في النصوص التاريخية ومن طرق عدة أن كاتب الكتاب في صلح الحديبية هو الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام[77]، إلا أن هذا الأمر لو عرض على بني أمية لقالوا غير علي عليه السلام، وهذا يكشف كما قلنا عن تأثر حركة علم السيرة وتطوره في العصر الأموي ولاسيما في دور ابن شهاب فيه.

فقد روى الصنعاني في المصنف، قائلا: (أخبرنا معمر، قال: سألت عنه، - أي كتاب صلح الحديبية من الذي كتبه -؟ فضحك الزهري، وقال: هو علي بن أبي طالب، ولو سألت عنه هؤلاء، قالوا: عثمان، يعني بني أمية)[78].

فهذه الحادثة، كشفت عن عدة أمور ارتبطت بحركة علم السيرة النبوية وتطوره خلال العصر الأموي وهي كالآتي:

1 - تدخل البلاط الأموي في رواية السيرة النبوية وكتابتها التي عرفت في بادئ الأمر بـ(المغازي والسير).


[77] خصائص أمير المؤمنين عليه السلام للنسائي: ص150؛ المصنف لعبد الرزاق: ج5، ص343، ح9721؛ تفسير مقاتل بن سليمان: ج3، ص354؛ الدر المنثور للسيوطي: ج6، ص78؛ الفصول المهمة لابن الجصاص: ج4، ص35؛ بحار الأنوار للمجلسي رحمه الله: ج38، ص321؛ الفصول المهمة لابن الصباغ: ج1، ص53.

[78] المصنف لعبد الرزاق الصنعاني: ج5، ص343، ح9722؛ الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: ج1، ص53.

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست