4 - فضائل علي بن أبي طالب وأهل بيته عليهم السلام.

5 - فضائل الأنصار.

ولعل بعض هذه الحقائق كشفها الحوار الذي دار بين أبان بن عثمان وبين سليمان بن عبد الملك، ومن ثم فسليمان بين خيارات إما أن تكتب السيرة بهذه الأمور التي يخشاها بنو أمية ومن ثم إظهار الكثير من الحقائق التي تضر بالسلطان والإمارة.

وإما إخفاؤها وتضييعها وطمسها من الظهور؛ وإما قلب النصوص النبوية والتاريخية بما يخدم بقاءهم في الحكم، وبقاؤهم في الحكم متوقف على قتل الإسلام ومحوه والمجيء بإسلام جديد في عقيدته وأحكامه.

وهو ما اختاره بنو أمية، فقد اعتمدوا الأمرين معاً، أي تضييع الحقائق وقتلها كما فعل سليمان من تمزيقه للسيرة.

وثانياً: الطلب من الرواة بقلب النصوص النبوية والتاريخية وهو ما ظهر صراحة وعلناً مع ابن شهاب الزهري فاستقلب النص، كما ترشدنا النصوص الآتية التي سنوردها في (ثالثاً).

ثالثاً: دوران ابن شهاب الزهري بين طلب بني أمية في قلب النص النبوي والتاريخي وبين ثباته في النصوص الصحيحة

إن من بين أهم المسارات البحثية في تحديد شخصية ابن شهاب الزهري هي علاقته ببني أمية وطلباتهم المتكررة في قلب النص النبوي والتاريخي واعتماد الاستقلاب بفعل هذه الأوامر والطلبات منهاجاً وآلية للتعامل مع النص.