responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 41

(...فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ...)[52]).

فينا خاصة كيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله في ظلم آل محمد إن الله شديد العقاب لمن ظلمهم رحمة منه لنا وغنى أغنانا الله به ووصى به نبيه صلى الله عليه وآله ولم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيبا أكرم الله رسوله صلى الله عليه وآله وأكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ الناس، فكذبوا الله وكذبوا رسوله وجحدوا كتاب الله الناطق بحقنا ومنعونا فرضا فرضه الله لنا، ما لقي أهل بيت نبي من أمته ما لقينا بعد نبينا صلى الله عليه وآله والله المستعان على من ظلمنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»)[53].

ثالثاً: استقلاب عائشة لوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي صلوات الله وسلامه عليه

من الحوادث التي تكشف عن التأسيس لظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي في القرن الأول للهجرة، حادثة وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك من خلال نفي عائشة لوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام؛ فكان نفيها يؤسس لطلب تقديري من الرواة وأي سائل يسأل عن وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقلبها وإبعادها عن علي عليه السلام؛ وذلك بنفي وقوعها من الأساس.

فما كان من الرواة إلا الامتثال لهذا الطلب ونشر قولها بين الناس وروايته وتدوينه منذ زمانها وإلى يومنا هذا.

ولولا أن عبد الله بن عباس يكشف عن نوع العلاقة العقائدية والنفسية التي كانت تتحكم بأفعال عائشة وأقوالها في علي بن أبي طالب عليه السلام لضاع معها الكشف عن السبب في نفيها لوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الأساس.


[52] سورة الحشر، الآية: 7.

[53] الكافي للكليني: ج8، ص58 - 63؛ وسائل الشيعة للعاملي: ج1، ص458.

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست