responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 38

ولعل الرجوع إلى شكوى الإمام علي عليه السلام بما عمله الولاة من قبله على قلب النصوص وطلبهم الصريح حيناً والتقديري حيناً أخرى يفي لبيان اعتماد هذه الظاهرة كمنهج عملي يرافق النص وهو ما سنعرض له لاحقاً، أي بعد عرضنا لشكوى الإمام علي عليه السلام فيما أحدثه الولاة من استقلاب في النص فسار الرواة على تلك الطلبات.

فقد أخرج الشيخ الكليني عليه الرحمة والرضوان (عن علي بن إبراهيم القمي عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عثمان، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام، فحمد الله وأثنى عليه، ثم صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال:

«ألا إنّ أخوف ما أخاف عليكم خلتان إتباع الهوى وطول الأمل، أما إتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة، ألا إنّ الدنيا قد ترحلت مدبرة وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكل واحدة بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا؛ فإن اليوم عمل ولا حساب، وإن غدا حساب ولا عمل، وإنما بدء وقوع الفتن من أهواء تتبع وأحكام تبتدع، يخالف فيها حكم الله يتولى فيها رجال رجالا، ألا إن الحق لو خلص لم يكن اختلاف ولو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى لكنه يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجللان معا فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير، يجري الناس عليها ويتخذونها سنة فإذا غير منها شيء.

قيل: قد غيرت السنة وقد أتى الناس منكرا ثم تشتد البلية وتسبى الذرية

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست