اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل الجزء : 1 صفحة : 108
ونقول: بل كلها بأس للأدلة التالية:
1 - لا يمكن لأي عاقل أن يترك ما هو حقيقي - أي باب علي عليه السلام - ويتمسك بما هو مجازي لا
يستند إلا إلى الظن.
(...وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)[141]).
2 - إن الدليل على وجود هذه الخوخات التي أحدثها
الصحابة، هو دليل ظني، والدليل الظني لا يقف أمام حجية القطع بوجود أبوابهم
الشارعة في المسجد، والتي أمروا بسدها إلا باب علي عليه السلام،
كما هو مقرر عند علماء الأصول.
3 - إن الاعتقاد بوجود هذه الخوخات،
وأن الصحابة أحدثتها، يوقع جميع صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالإثم ومعصية الرسول
الأكرم صلى
الله عليه وآله وسلم، لأن الله تبارك وتعالى، قد أمرهم جميعا بسد أبوابهم، ولم يجز لأحد منهم
فتح خوخة أو شباك أو كوة، ولا حتى مقدار ثقب إبرة.
كما يدل عليه الحديث الآتي:
(إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بسدّ الأبواب الشوارع في المسجد،
قال له رجل من أصحابه: يا رسول الله دع لي كوة أنظر إليك منها حين تغدو وحين تروح،
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: