responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 101

ثالثاً: محاولة ابن حجر تمرير استقلاب حديث سد الأبواب

لم تتوقف ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي في زمن من الأزمان والظاهر أنها لن تتوقف، وذلك لما توارثه الخلف عن السلف في العقيدة بما هو صحيح سنده وإن خالف القرآن والسنة فضلاً عن التأرجح في حب علي بن أبي طالب عليه السلام وبغضه وإن أخفاه البعض خوفاً أو أظهره تقرباً أو تبجحاً.

ولذا:

حينما نأتي إلى ابن حجر العسقلاني (المتوفى سنة 852هـ) كأحد أبرز شراح البخاري نجده يحاول تمرير الاستقلاب في النص النبوي مع علمه بأن حقيقة الحدث وعلة وقوعه هي طهارة المسجد النبوي وإظهار شأنية آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم التي اعتمدها الوحي والنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وعليه:

فهذه الشأنية كان القرآن خلفها أولاً وآخراً ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعياذ بالله ليشذ عن منهج القرآن وما أراده الله تعالى ولذا: كان يعلن لهم مراراً وبألفاظ متعددة ومعنى واحد لا يختلف فيه عاقلان آمنا بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن الأمر من الله، وما هو إلاّ وحي يوحى فيتبع ما يوحى إليه وينفذ ما يؤمر به.

فهذه الثوابت أدركها ابن حجر العسقلاني كما أدركها غيره، ولكن: (استنكرتها قلوبهم) وكرهوا إظهارها، وقد قال سبحانه وتعالى:

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست