responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قرة العين في صلاة الليل المؤلف : الحلي، ميثاق عباس    الجزء : 1  صفحة : 80

الإمام علي عليه السلام قال فيه صلى الله عليه وآله وسلم: ولقد كان (صلى الله عليه وآله) يبكي حتى يُغْشَى عليه، فقيل له: يا رسول الله أليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: بلى أفلا أكون عبدا شكورا؟[93].

والظاهر أن اختلاف الراوي في نقل هذه الحادثة من عبادة وتهجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدل على تواترها ومشهورة بين الصحابة وليست بغائبة عنهم، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم بوصفه أكمل البشرية فهو أعرف بالله تعالى وقوانينه منهم ولذلك نجده صلى الله عليه وآله وسلم في عبادته يريد أن يحقق العبودية الحقة، فبمقتضى خالقيته ورازقيته تعالى وتفضله على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بغفران ما لو فُرِضَ انَّهُ ذَنْبٌ عنده، مثل هذا التفضل والكرم يقتضي الشُكر عليه وإلا فعدم الشكر قبيح عقلا، لان العقلاء يحكمون بوجوب شكر المنعم ومخالفته قبيحة عقلا. ولذا قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أفلا أكون عبدا شكورا.



[93]- تفسير نور الثقلين للحويزي ج5 ص55 ح14.

اسم الکتاب : قرة العين في صلاة الليل المؤلف : الحلي، ميثاق عباس    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست