الصائمين الكرام يستيقظون لأجل السحور ليس إلا، وينسون إتيان هذه النافلة المقدسة بل إن البعض يحرم نفسه من الاستيقاظ عند السحر من خلال تسحره مبكرا قبل نومه والغرض من ذلك حتى لا يستيقظ وقت السحر وهو بذلك يحرم نفسه من أمرين مستحبين وهما استحباب السحور وهو محبوب لأهل البيت (عليهم السلام) وأداء صلاة الليل، فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام:

لا بأس بأن لا يتسحر إن شاء وأما في شهر رمضان فإنه أفضل أن يتسحر، نحب أن لا يُتْرَكَ في شهر رمضان.

وقال عليه السلام:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): السحور بركة.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: لا تدع أمتي السحور ولو على حشفة[55].

مع ترك الصائم للسحور والصلاة، فهو يحرم نفسه من فيض جوده وسعة رحمته تعالى وفضل رزقه، بل قد تفوت بعضهم صلاة الفجر عن وقتها، مع العلم أن الاستيقاظ في وقت السحر بنفسه من

[55]- وسائل الشيعة ج7 ص142 ح-2-3 1 ب4 استحباب السحور لمن يريد الصوم وتأكد استحبابه في شهر رمضان.