وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)[44].

وقال ابن شهر اشوب عن النيسابوري في روضة الواعظين، انه قال: قال عروة بن الزبير: سمع بعض التابعين أنس بن مالك يقول: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا)، وكذلك قال القمي في تفسيره (قده)[45]. وقال صاحب الكشاف: قيل نزلت في عمار بن ياسر (رض) وأبي حذيفة ابن المغيرة بن المخزومي)[46]. ولا يضر التعدد في المورد ولكن أبرز هذه الموارد وأكملها مصداقا هو الإمام علي عليه السلام.

دلالة الآية المباركة

في الآية دلالة واضحة على أن المراد من القيام في الليل هو صلاة الليل، وإن قال البعض باحتمال أن تكون أي عبادة أخرى في الليل، من تلاوة القرآن الكريم والدعاء والقنوت والتوسل إلى الله

[44]- سورة الزمر الآية 9.

[45]- تفسير البرهان ج8 ص528.

[46]- نفسير الكشاف ج4 ص113.