أيضا، وشمول الأحاديث المتعلقة بصلاة الليل لصيغة الأمر لجميع الأنبياء (صلوات الله عليهم) وليس خاصة به صلى الله عليه وآله وسلم كما يظهر منها كما سيأتي.

ومما يدل عليه - الأمر بصلاة الليل - أيضا سبب النزول وحديث الإمام الباقر عليه السلام، فانهما ظاهران فيه، فلاحظ صيغة الأمر من قوله تعالى: (قم الليل، فَسَبِّحْهُ، فَاسْجُدْ لَهُ، فتهجد به). تجدها تشير إلى أمره صلى الله عليه وآله وسلم بالإتيان بصلاة الليل وتأمره بالتهجد فيه، وقد أجمع المسلمون أن وجوبها ثابت في حقه صلى الله عليه وآله وسلم واستحبابها على غيره من المسلمين، ويدل على ذلك مجموعة من الأَخبار الصحيحة كقوله (صلى الله عليه واله): (واعلموا انه لم يأت نبي قط إلا خلا بصلاة الليل، ولا جاء نبي قط بصلاة الليل في أول الليل)،[13] فسياق الحديث يدل دلالة

[13]- تفسير القمي ج2ص392.